ما أزال اعمل على تطبيق كتاباتي هذه ، لكنها قد تفيد أحدا :

لقد شعرت انا ايضا بالغيرة

الغيرة التي جعلتني ادخل في دومات مقارنة ، لا تنتهي

ليس لثوب ، جمال ، او عطر

بل لتلك الهالة المشعة كالنار ، شعلة أحسها بقوة ، ثم التفت إلي معاتبة دونما قصد و ربما دونما وعي حتى

" لماذا لا تحترقين ! "

يبدوا الآن الوضع و أنا أصفه " مرعبا"

أيفكر المرء باحراق نفسه فقط لكي يظاهي غيره !

نعم ،

إنها تصل ،

و إن المصيبة أن روحك ستستجيب و ستحترق ،

لكن نتاج الحريق سيكون دخانا عظيما يُنهيك ، و

فكرة " انها حفل شواء " لن تُفضي بك إلا إلى انشواء قلبك و انصهار مميزاتك التي لا تريد ان تراها فقط لانها ليست ما رأيته به أو بها أو بهم ..

كان الأمر يشبه ، جدا ،

أن تمسك فراشة ، و تقارنها بنمر !

أي شيء هو ما تفعله ؟

تريد قوة النمر و قوة زئيره .. صوته المسموع .. خوف البقية منه .. رهبة الصدى خلفه !

متناسيا ،

أن للفراشة بهجة الألوان التي ترسم الضحكات دونما شدة ولا قوة ،

وجودها كفيل بإعلان عرس للطبيعة و بداية الربيع

رقة حركاتها و هي تحاكي الرياح تجعل للحرية نبضا تُحسه و تتوق إليه .

نبضات جناحيها اللتان لا تستطيع سماع صوت خفقانها ، هي نفسها ما تحرك الريح بجانب زهرة و تأذن لوردة أخرى أن تنموا في مكان ، حتى يد البشر لا تطاله

توقف ،

إن النار التي تريدها فيك ، هي نتيجة تجاربهم هم ، خياراتهم هم ، تربيتهم هم ، طريقة حديثهم ، و مشيتهم و رؤيتهم للحياة ،

تلك أغنيتهم الخاصة.

و في المقابل أنت أيضا لك أغنيتك ،

أغنيتك التي يشدوا فيها صوتك و ترقص روحك مع ايقاعها بانسجام تام .

فعلى م تنسحب من إيقاعك إلى إيقاعهم الذي سيفضي بك الى نشاز مستمر ؟

أعلم ،

الأمر ليس بهذه السهولة ، لكنه ممكن .

إن مسار النهر إن انحرف و تعكر لا بد له إن أراد أن يصفوا ثانية ، أن يعود لمساره الصحيح

مساره الخاص به دونما غيره

كل ما عليك فعله أن تصغي إليك

أترك نيرانهم و راقب النور فيك

تأمله مجددا ،

بريقه ، هدوءه ، لطفه و رقته

تأمل جماله و ما يمكنه ان يصنع بمكان مظلم دونما حاجة إلى ضجة .

ثق به

و ٱتبع موسيقاك و دع السيمفونية تنتهي إلى أين تشاء

ساعتها فقط

لن تشعر بـ " الغيرة" بل " التغير " ⁦❤️⁩