لماذا انقطعت عن الكتابة؟
مر الكثير من الوقت على المرة الاخيرة التي كتبت فيها هنا، واقصد بالكتابة هنا الكتابة الغير اكاديمية بالطبع.
ولكن لماذا الحزن والاستنكار ل تلك القطيعة ؟
اعلم أن الكاتب/الانسان يتوقف عن الكتابة حين تهدأ أساريره، حين ينام القلق ويتوقف التفكير، وحين نتنهي معاركه، وانا معاركي لا تنتهي وقلقي أصبح رفيقًا في الرحلة ولا أعلم أي الحالات تلك التي أصابتني فاصبحت ثورات عقلي تنفضّ بشكل سلميٍ دون الحاجة لتدخل القلم والورقة.
تساءلت مع نفسي اليوم: ما الذي يحدث؟ ما الذي يجري لرأسي؟ هل أصبح الثقيل خفيفًا فعرضت عن الكتابة؟ هل تلاءمت جروحي أم تفاقمت فلم أعد أعرف أي آلم مرحب به على أوراقي وبين جلسات العاشرة مساءًا.
اعتقد أن ما استطيع توصيفه بشكل حتمي، أنني اشتقت للكتابة، لمخاطبة شاشة هاتفي، والتفاعل مع جمهوري الوهمي.
هل توقفت الاشياء عن التكرار بصورة مؤلمة؟ أم أصبح الالم هو الشئ الوحيد الذي يصدني عن الكتابة. هل اِستسلم عقلي أم أنها رحمة من الله انزلها على عقلي ليسكن؟ لا أعلم.
الجانب المشرق في الامر، أن حياتي في حالة عصيان مدني هذه الفترة، يبدو أنني في مرحلة تغيير كبيرة، هناك الكثير من المستجدات التي تحتاج الى التحليل والاستئناف، هناك الكثير ليتم تدوينه، فمرحبًا بالكتابة مرة اخرى.
الصورة لقطة رأيتها تقف بمفردها في منتصف الشارع بالامس وفكرت بالكتابة عنها ولكنني تزكرت انتي لم اكتب منذ فترة. ومن هنا بدات اتساءل: لماذا انقطعت عن الكتابة؟
