@25maha
مها آل رشيد
Posts
548
Last update
2018-02-24 04:10:20

    داروا مع الشّمس فانهارت عزائمهم وعاد أولهم ينعي على الثاني .. عصر البطولات قد ولَّى وها أنذا أعودُ من عالم الموتى بخذلانِ .. وحدي احترقت ! أنا وحدي ! وكم عبرت بي الشموس ولم تحفل بأحزاني! إني غفرت لهم إني رثيت لهم ؛ إني تركت لهم يا رب أكفاني .. فلتلعب الصدفة العمياء لعبتها ؛ فقد بصقتُ على قيدي وسجاني وما عليّ إذا عادوا بخيبتهم *وعاد أولهم ينعى على الثاني!

    قلْبي يُحدّثُني بأنّكَ مُتلِفي، روحي فداكَ عرفتَ أمْ لمْ تعرفِ لم أقضِ حقَّ هَوَاكَ إن كُنتُ الذي لم أقضِ فيهِ أسى ً، ومِثلي مَن يَفي ما لي سِوى روحي ، وباذِلُ نفسِهِ، في حبِّ منْ يهواهُ ليسَ بمسرفِ فَلَئنْ رَضيتَ بها ، فقد أسْعَفْتَني؛ يا خيبة َ المسعى إذا لمْ تسعفِ يا مانِعي طيبَ المَنامِ ، ومانحي ثوبَ السِّقامِ بهِ ووجدي المتلفِ عَطفاً على رمَقي ، وما أبْقَيْتَ لي منْ جِسميَ المُضْنى ، وقلبي المُدنَفِ فالوَجْدُ باقٍ ، والوِصالُ مُماطِلي، والصّبرُ فانٍ ، واللّقاءُ مُسَوّفي*