@abiir28-blog
Black_Heartكــ'ـي تفهَـم تـ،ـكبر
Posts
12
Last update
2016-10-04 14:24:55

     أجلس وحيدة لكنني أحتضن نفسي
     حزينة لكنني أبحث عن سبب ضئيل للسعادة كي أتشبث به
    هكذا أنا، لا أستسلم أمام الضعف و إن كانت الخسارة الخيار الأخير
    آنُـــسُ وِحدتي بقلم وثمانيةٍ وعِشرين حرفًا تلتَف حولي، لست وحيدة، أنا أكتب..
    -لما أكتب إذن؟.
    لأن الكتابة أعلى أصوات الصمت.
    لأنني أقوى على نغم الأحرف الحزينة، سأكتب
    إنها ليست ع
    بثًا كما يظن البعض،
    هي من تعبث بنا بالمناسبة.
    إنها ثورة لا أحد يسمع دويهَا.
    كي أزيل الضباب الذي جعلني أتوه عن نفسي .
    كي أتعّرف عني مُجددا
    كي أجعل من حروفي جمهورا يقف و يصفق لي، يهتف بإسمي حين أنجح.
    ويمد لي أذرعه حين أتعثر.
    أكتب...كي أتحرر
    كي أكون 
    كي أعتلي 

    منذ الصباح أجلس هنا أعبث بملعقة شاي

    أنظر للعالم من حولي ببرود، و أحتسي رشفة تلو أخرى

    لا أعلم ما الذي جعلني أختار الشاي هذه المرة غير عادتي السوداء

    ألقي على ظهري رداء كبيرا ك لا يفضح الحزن داخلي

    يتسابق الشبان على قهوة  الصباح

    فوضى هذا الصباح لم تحرك بي السكون

    أُرى هادئة لكن بداخلي عاصفة رماد و أشياء تحترق  

     .. و أشياء لا تحكى إنها تنهش أوردتي بصمت 

    لهذا أحب حزني ...لأنه يشبهني ...صامت و عظيم

    كومة من الموت

     أتكوّر داخل بقعة مجهولة أصارع للخروج، و لا جدوى من ذلك،كلما وصلت للعتبة الأخيرة تحملني أيادٍ من أطراف ثوبي لِتعيدني للبداية، للنهاية، للاشيئ، الى شبه الموت. أرفض ذلك، رغم أن الخروج لهذا العالم ليس أحسن من كل هذا، لا أحد يعلم ما بك، أو ما الذي أنت عليه، سِوى أنك هناك فقط، و الأهم أنك على قيد 

    الحاة.

    كتلة لحم و عظام لا تحتاج سوى إرضاء معدتك اللعينة

    حتى هذه الغرفة التي تراني أهرُب إليها كسجين فر من حياةٍ الى حياةٍ لا حياةَ فيها ، ترى قلبي طريحا يضطرم وجعا
    ينزاح عنه رداء غليظ، يجد العزلة ترحب به
    تصفق له، تنتظر مشهدا قاسيا...في منتهى القسو

    ينظر لها ببرود، وتنظر له بشغف من بين حشد من الوحدة
    .  
    كل هذا ليس أسوء من هذا العالم.
    -أتدري ماجريمتي ؟
          جريمتي أنني أردت حياةً تشبه الحياة وحسب.