@hamida-sehli
آوتےار الصمتے
Posts
540
Last update
2023-02-25 23:05:19

    هستيريا

    ها هو أمام ناظري يتجسد مجددا مشهد النهاية، تمر بطيئة أليمة تفاصيل الطعن الأخير، بتارخ آخر ووقائع مختلفة، كأنه تكرار سقيم لأحداث الأمس البعيد، إنه مصاب عظيم، بكل قسوة يحول الدماء إلى حمم مستعرة تحرق الأوردة وتهتك الشرايين، أسقط أرضا، أغمض قلبي، أحدث نفسي "عله كابوس لعين"، أنزف حزنا، أعتصر ألما، تخوض الذاكرة في ليلي العتيم معارك الشك الأليم، تقر آسفة بهزيمتها أمام اليقين المرير...

    ها هي قد قاربت على النهاية طقوس النحيب، أنفض غبار الحزن وأرتدي أسمال الحياة في انتظار يوما آخر عقيم..

    في الصباح تأتي جارتي كعادتها لنحتسي القهوة معا وكعادتها تسألني بابتسامتها الماكرة:

    "لقد رأيت أنوار بيتك تنطفيء باكرا، فهل من جديد"

    أضحك بصوت عال وأقول:

    "ذلك الشقي، قد أخطأ مرة أخرى ولم يحذف من هاتفه حديث عشيقته الطويل"

    تلقي سؤالها بفاه مفغورة وعينان مفجوعتان:

    "مرة أخرى تضحكين!"

    أرتشف ثمالة قهوتي وأقضم قطعة البسكويت ألوكها ببطء ثم آخذ نفسا عميقا وأقول:

    "وما عساه يفعل من سددت له الحياة طعنا بعدد النجوم، حتى نزف كل الشعور "

    لا أعلم لماذا كلما سردت عليها قصة مؤلمة تنتابني نوبة ضحك، هل حقا كما قالت أنه قادني إلى الجنون.

    _________________✒️

    نكران

    إنها السابعة مساء، لم أرفع الطعام عن الطاولة، فلا زلت أنتظره، لم يفت موعد عودته بعد، دقت ساعة الحائط تعلن عن حلول الساعة الثامنة، لم تعد لي رغبة في الأكل ولكني ما زلت أنتظره. خلا الشارع من المارة وهدأ، وسكن ضجيج الجيران، وتلاشى مواء القطط، وها هي صافرة القطار الأخير تعلن عن الرحلة الأخيرة، ولم يعد بعد، الساعة الحادية عشر، لم يتأخر لهذا الحد مهما كان انشغاله، ومهما صادفته العراقيل، كان يجد حلا ولا يفوت مناسباتنا المقدسة، رغم هذا لم يتسلل اليأس إلى قلبي، وأعددت قهوة وسكبتها في فنجانينا المفضلين والمرسوم عليهما صورتينا، السيجارة الخامسة التي أطفأتها قبل الانتهاء منها، كما علمني أن أفعل، فلطالما كان رافضا فكرة التدخين بعد أن أصبح زوجته، وكنت عنيدة، ولكننا توصلنا لاتفاق يرضي كلينا؛ أن أشعلها وأرتشف منها احتراقها الأول فقط، هكذا أشفي احتياجي لبعض النيكوتين، فشراييني تضيق كلما استفزني استهتاره وسبب لي صداعا فادحا في رأسي، كان يعترف بذلك ويعتذر، وكنت أسامحه بشرط أن لا يعود لصنيعه ولكنه يعود عن غير قصد، بردت القهوة أثناء رحلة الشرود التي أخذتني لأماكن عديدة كان وحده مستوطنها، يصول ويجول في زوايا ذاكرتي، يختالني الشعور بلمساته، وكأنها سفرة قصيرة لمواطنه العتيدة تلهيني عن عد الساعات المريرة البطيئة في غيابه، رشفات باردة ولكني اعتدتها، فالارتواء منها كان عند الرشفة الأولى الساخنة، كما أخبرني ذات يوم عندما كان يقبلني قبلة واحدة خاطفة ويخبرني أنها كافية لتوقد الجحيم في جسدينا، تكالبت الذكريات على عقلي وأيقظت كل نابض في جسدي تغويه، ثم تصلبه للريح يتأرجح في مهبها العاصف.حتى يتلاشى.

    انتهيت من مسامرة الانتظار وولجت غرفة نومنا، وقد أعددت متكأ فاخرا يليق بليلتنا هذه_ فرشت لحاف الساتان وعلقت ستائرالتافتا اللامعة، وبسطت له السجادة الحريرية وختمتها برشة معطر زاد انتعاش روحي _ تمددت على السرير ريثما يعود متسائلة؛ ما لذي يلهيه عني. لست ممن يضيق صدرها بمجرد تأخر زوجها عن عيد ميلادها، أو عيد زواجهما، فالأمر هذه المرة تعدى الإهمال واللامبالاة، فقد تأخر عن حضور عيد ميلاده، فكرت لبرهة أنه ربما سئم أسلوبي هذا وفضل الاحتفال به مع أحد زملائه في العمل، أو في مكان آخر نائيا بنفسه عن تفاصيلي الصغيرة التي أرهقته بها، لا يمكن أن يفعلها لمعرفته بعواقب غضبي، لم يثنني خذلانه لي للمرة الخامسة عن الاستمرار في الاحتفال، وشراء هدايا ثمينة تليق بمكانته في قلبي..

    استيقظت بعد غفوة قصيرة، غير مدركة لحقيقة ما أنا عليه، تلمست قميص النوم الملتصق على جلدي، ومسحت حبيبات العرق من جبيني، حدقت في النافذة التي تسرق ضوء الصباح لتشبع ثقوبها وتفيض به على جدران غرفتي وسريري البارد ، أتى النهار حثيثا يقذف قلعتي الزجاجية بحصى الفقدان والغدر، أتى مجددا ليطحن كل آمالي في عودته، أخذت دفتري لأدون خياناته التي لا تعد ، رغم أنه وعدني ذات يوم أنه لن يحزن قلبي أبدا، ها هو يخلف وعده بكل برود، ولكني رغم كل ذلك لا زلت أحترق لمجرد التفكير فيه لا زلت أفتقد حبه وحضنه.

    القلم ملطخة عجلته بالحبر الأسود، لا أذكر متى كتبت آخر مرة، أخذت مذكرتي وشرعت دفتيها على مصراعيهما، كتابات كثيرة أوحت لي أن لا داعي للمزيد، توقفت عند السطور المرشومة باللون الأصفر، الكثير من القصائد عن انتظاري الممل ، عدت للصفحة الأولى التي ملأتها بكلمات العتاب:"لماذا أهدر عمري على مشارف عودته؟"

    سقط الدفتر من يدي بعد أن تملكها الوجع وأغدقت عليها الفاجعة برعشات هستيرية تدك قوتها، تلقي بها إلى الجحيم الذي تجنبت الولوج في أتونه مرات ومرات، ولكني فشلت هذه المرة، فالسطور كانت واضحة، رشقتني بسهم الحقيقة أدمى روحي.

    "أفتقدك يا حبيبي"

    قلبت الصفحات الأخرى في توتر تمزقت على إثره إحدى أوراقه ، لا أصدق ما تكدس من سواد أمام عيني نفرت برؤيته دموعي من عمق أحداقي.

    لم يكن الموت ما أشقاني ولكن ذكراه التي خيمت على سفوح ليلي وأعتاب نهاري، وتملكني الكفر بوفاته وجرني إلى الجنون.

    كم مرة يغتالني فقدان الذاكرة هذا وكم مرة جعلني ارتكب الاحتفال والانتظار.

    حميدة الساهلي

    عشر دنانير

    ما أتعس ذاك الشعور، حين ألهث منذ الصباح الباكر إلى ما بعد الظهر٬ وربما إلى المساء أحيانا٬ لأملأ جيوبي ببعض الدنانير التي لا تسد فاه الحياة العملاق، هي لا تشبع، فبطونها الكثيرة تتضور جشعا، حين أنفق سنوات عمري في إرضاء الآخر الذي لا يتوانى في سيطرته على قلة حيلتي، وإحكام قبضته على مسار ضميري.

    الدفاتر مكدسة على المكتب هنا، أوراق متراكمة وطلبات بدت عليها لطخات الرطوبة في انتظار الختم الذي سيحررها من هذا المكان ويحرر سكان السفح الجبلي من قسوة الانتظار.

    أتساءل في قرارة نفسي "كيف يعيش هؤلاء الناس دون ماء! ".

    أنغمس في تفكيري برهة، تخالجني مشاعر الرحمة وأهم بضرب الختم الإداري أسفل كل واحدة من تلك المطالب، لينعم أصحابها "بعدادات المياه الصالحة للشراب" ولكن العصيان سيورثني الكثير من المشاكل أنا في غنى عنها، يتمطط الوقت في ظل تلك الظروف بين المد والجزر، بين رغبة ورهبة، بين خوف وتمرد ليذيقني مرة أخرى مرارة الانحناء.

    ينقطع حبل شرودي بدخول السيد عبد الجبار إلى المكتب، بقامته الطويلة وعينيه البارزتين كعيني حرباء تترصد فريستها، يقف برهة صامتا، يرمقني وصديقي بنظرات مبهمة، وكعادته يكلفه بمهمة ريثما ينهي الحديث معي، ينفرد بي، يبتسم في مكر ويتقدم نحوي قائلا، ها قد جاء وقت العمل، يدخل يده في جيبه ثم يخرج الورقة البيضاء المطوية، تكفن الورقة الأخرى، هي ذاتها الورقة ذات العشر دنانير، لم تتغير منذ ثلاث سنوات، أضعها تحت الملف الأسود المقيم وسط الطاولة بعد أن ينصرف، أتنحنح، أتململ، وأفتح الوريقة الصغيرة الناصعة والمدون عليها عدد الملفات التي سيطلق سراحها اليوم: اثنين وثلاثون، خمسون، تسعون، مائة وسبعون، أربع وعشرون...

    أجتثها جميعها من الرف بلمح البصر، كيف لا وهي تقوم مقام الروايات، أمرر بقراءتها ساعات العمل الرتيبة، أضرب الختم بقوة على الورق كمطرقة قاضي المحكمة بعد النطق بالحكم، أحثه على نزف الحبر الراكد منذ أسبوع، ثم أكمل توقيعها وأضعها جانبا في انتظار ترحيلها إلى الأرشيف، أسند ظهري على الكرسي، آخذ نفسا عميقا في انتظار غضب عبد الجبار، أعود لتلك الورقة النقدية أقلبها بين يدي، وأتساءل في قرارة نفسي، "ترى كم كان عدد صويحباتك اللاتي تركتهن في جيبه، أيعقل أنه بسببك أمارس كل هذا الخضوع!".

    أعود لارتشاف قهوتي بمجرد دخول زميلي بعد نزهته القصيرة، يرمقني بنظرة الاتهام ودون أن يحدثني، يأخذ رزمة الدفاتر من أمامي لاستخراج وثائق الموافقة، انتهت المهمة اليوم، أحمل تلك الخطيئة الزهيدة إلى المقهى، أرمق الشارع والمارة والرصيف، ألتفت إلى النافذة، إنها صغيرة جدا، أغير مكاني إلى الخارج، سئمت الأماكن المزدحمة والضيقة، أشعر أني أختنق كلما فكرت في عبد الجبار والمبلغ الذي يتقاضاه لتمرير تلك المطالب، كم مرة وعدني بأنه سيجزل العطاء، ولكن في كل مرة أنال صفعة سخرية حين كان يغادر وهو يقول:" المرة القادمة".

    يمر الوقت بطيئا، متى تأتي المهمة القادمة!، أكن لها بعض التمرد هذه المرة، وما إن وصلتني الوريقة السرية حتى تلقيتها وكلي يقين أن تلك الدنانير لم تعد تعذبني فقط بل جعلتني أشعر بالظمأ الشديد، أخذت الهاتف واتصلت به :

    _"آسف سيدي، لقد أضعت القائمة"

    دون أن انتظر ما سيقوله، استأنفت إطلاق العمل٬ دون أن يرف لي جفن، ودون رأفة بالختم، ها قد ختمت ما يقارب الخمسين منها.

    كان زميلي يرمقني بنظرة حيرة ولسان حاله يقول: "كم قبض هذه المرة!"

    لا بد أنه كان على علم بما يدور بين جدران هذه الغرفة٬ قلت بنبرة يملؤها السخط: "إنها عشرة دنانير منذ ثلاث سنوات٬ ولكن نفسي ارتأت أن تكسر عبد الجبار".

    حميدة الساهلي_تونس

    حكاية

    بائع التذاكر.لم يتذكرنا.

    تاهت عنه ملامحنا

    لم نكن في مستوى اللوحة التي رسمها

    ذات موعد تحت صفيح المقطورة

    في المحطة الأولى

    عدنا للمكان.. للفراق

    لآخر لحظات الوداع

    بل آخر فرص العودة

    لم نعد ... ونبتعد

    دعنا نفترق في صمت

    دون دموع .. دون آهات

    تمضي أنت إلى الغد

    وأعود أنا إلى البداية

    وحدي أغادر

    المحطة الأخيرة

    عائدة بطيفك بين ضلوعي

    وعطرك يفيض من مسامات جلدي

    عائدة إليك حيث تركت ذكراك

    أين التقينا أول مرة

    سأرحل ناحية المغيب

    حيث أنا وطيفك

    وجولات الذكريات.

    يبدو أننا كنا في قفص الحب

    أدوات نهاية.. منذ البداية

    ______________•

    عقد الفجر

    الصباح بارد جدا٬ والليلة المنقضية أشد برودة٬ لم تأخذ نفسي كفايتها من النوم٬ سحبت الغطاء من على سرير أختي بعد استيقاظها للصلاة٬ فدثرت به جسدي المرتعش.

    الساعة السادسة إلا خمس دقائق _المنبه اللعين معلق أعلى الخزانة٬ أختي الشقية تضعه هناك كي لا أسكته بقبضتي٬ أخذت الوسادة ودسست تحتها راسي علها تقلص حدة الرنة الصاخبة، غمغمت في استياء:

    "لن أتزحزح من مكاني٬ فما فتئ الدفء يغمر جسمي، لن استيقظ".

    تغلغت نفسي بذاك السخط٬ متوعدة إياها بوابل الشتائم عند عودتها٬ عاود المنبه وصلته التالية بعد انقطاع لم يدم إلا دقيقتين٬ الخزانة عالية٬ والكرسي خارج الغرفة٬ تملكني الغضب أكثر...

    وما إن لمحتها تلج الغرفة حتى صرخت في وجهها٬

    "اغلقي هذا المنبه٬ أريد النوم"

    فاجأتني ردة فعلها الباردة٬ سكنت قليلا وأردفت

    "يا إلهي٬ هل ارتكبت جرما لتستغفري وتصلي باكية" حين رايت التجهم يعبث بملامحها،

    حدقت في وجهي برهة ثم قالت "لقد

    شارفت الشمس على الشروق٬ هيا انهضي"

    قلت في غضب أيتها الواعضة اتركيني وشأني" خرجت مجددا وتركتني أتخبط في حيرتي٬ ما بالها هذه الفتاة٬ وكأنها تحمل هم الحياة على كاهلها.

    رفعت الغطاء عن رأسي٬ وتأملت السقف أحدثه٬ "ستشرق الشمس٬ سأصلي بعدها٬ حين يتبدد الصقيع٬

    وإذ بصوتها يأتي من وراء الباب:

    _" ماذا لو صليته في وقته كعادتك لماذا تفسدين يومك"

    ساد الهدوء، ثم قالت:

    _" ألا تحبين أن تكوني في ذمة الله، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( من صلى الصبح فهو فـي ذمة الله حتى يمسي... ))

    ثم إن سبب حزني؛ انتظرت أمي الليلة الفارطة، في منامي ولكنها لم تأت، فكلما فاتتني صلاة الفجر، تفوتني رؤيتها".

    أمي_حين وافتها المنية، كانت ساجدة سجدتها الأخيرة من صلاة فجرها الأخير_ رحمها الله.

    نهضت من فراشي أفك عقد الكسل والتخاذل، تقودني الرغبة في الاستدفاء برحمة الله ورضاه.

    ______________

    #يحثني_على_الصلاة

    جمعة طيبة مباركة

    ٢٣/١٢/٢٠٢٢

    هل لذاك الوقت عقارب، أم أن الظلام هناك وفي داخلي متشابه، مرة اخرى أطفئ القناديل حين تدق الساعات الاخيرة من الليل، أراقص النافذة والريح وحده الغصن المنفلت من شجرة السنديان، يلوح لي بعد انتهاء وصلة الانتظار، أنا وهو نتشابه في العري يصفعنا الريح.

    ___•

    لا نملك جرأة البوح٬ ولا نملك مكانا للصراخ٬ فالشوارع مزدحمة بالآذان٬ والمدن تعج بالضياع٬ لم يحالفني الحظ في ابتلاع الوجع٬ متكتل منذ زمن٬ يحشره الصمت غصة في حنجرتي.

    ___________•

    كنت طفلة

    عندما كنت صغيرة ... كنت أحلم .. كنت كفراشة ربيع والحياة وردة..

    كنت أرى السماء أجنحة تأخذني للبعيد، متى أسلك درب التبانة وتتحقق المعجزة ..

    عندما أردوني ناضجة، شيدت مقبرة ... حب مقتول وحلم موؤود وسعادة مكفنة بالضباب العاتم..وانطفأت كل النجوم وأصبحت سمائي مظلمة..

    عندما كنت صغيرة لم أذهب للمقبرة...

    كان كل شيء بداخلي ينمو كبرعم جميل وشجرة.

    ____________________________•

    ‏"سلوانُ قلبِ المؤمن وراحته؛ أنّه في رعاية الله، وبين حنايا لُطفِه؛ فما قدّرَهُ كان، وما لم يُقدّره لم يَكُن، وكلّ أقدارِه خير".

    اللهم هيء لنا من لدنك خير الاقدار

    حريتي والمحال

    بدأت البحث عنك

    عندما خذلني الواقع

    وماتت براءتي ذاك اليوم

    حين زينت معصمي بسوار العرس

    ثم بحثت عنك

    حين أدركني النضج

    وشاخ قلبي ٬ وتغيرت ملامحي

    مابين اليوم والأمس

    بحثت عنك

    في الجبال والمنافي

    وعلى أجنحة الطيور

    ثم جلست أنتظرك

    على مشارف الأحلام

    حتى غابت شمسي

    كبرتُ كثيرا

    ولا زلتِ صعبة المنال

    فكيف لا يأتيني بكِ

    بياض رأسي

    مالذي يؤخركِ عني

    فالعادات ولّت بمرور الزمان

    وتكسر قيدي بعد أن وصلت

    لمرحلة اليأس

    بيني وبينك خطوة

    وتمرد يطوي العمر

    ويمحو بعناقك

    سنون البؤس

    كنتِ محال ولا زلتِ

    و كل من ناشدك

    مازال مسجونا مثلي

    كنت أشرعك في وجه الحياة

    عند كل مرة تتهيأ

    __ لدهسي

    _____________✒️

    ١٦/١١/٢٠٢٢