‏ثم خلق الله الباذنحان ، وزينة فتباينت ألوانة وتعددت صورة، فجمل مشهدة لبنى آدم، وإستهواه الإنسان فحمرة وشواة وقلاة وحشاة وخللة وسقعة وغنجة ولما رأى منه من العطاء ما رأى أعلاه بمنزلة الأب فكان بابا غنوج

    ‏إلى هذه اللحظة وأنا لست مقتنعه بفكرة العشرة والسنين والعيش والملح،أنا مقتنعه بفكرة أن هناك شخص أصيل وشخص قليل أصل،لأن هناك من يُثمِر به معروف واحد،كلمة طيبة،عمل بسيط..وشخص على مدى سنين طويلة من التضحية لا يثمر به أي شيء،مع الوقت اقتنعت أن العيش والملح مكانهم بالمطبخ وليس العلاقات..

    ‏الهدوء يُقَرِّبك من نفسك، ويجعلك تُلامِس الحقائق من حولك، يُرِيك الأشياء كما هي، بلا بريق، أو ضجيج، أو هالات تُغَطِّيها، أو ضبابيّة تحجب الرؤية السليمة، والهادئون هُم أكثر الناس تركيزًا، وإتقانًا، واحتواءً لما بين أيديهم، وهُم الذين يُعانقون شعور السلام والسكينه..

    ‏لم يمرّ علي في حياتي إنسانٌ مُؤذي ويعرف أنه مُؤذي! لا ضمير يؤنّبهُ ولا إحساس يردعه، ولا يقتنع أن طبعه سيّء وتصرفاته مُوجعه، بل على العكس تجدهُ مُتقن جدًا لدور المسكين المَجني عليه الصامت المسلوب حقّه، هذه الفئة من البشر خسارتهم مكسبٌ كبير..